مغارة هرقل، أو كهوف هرقل، هي أحد الكهوف البحرية التي تقع ضمن أراضي مدينة طنجة في شمال المغرب، وهي على السواحل الغربية للمدينة التي تقع على المحيط الأطلسي، وهي أحد أهم مواقع الجذب السياحي في المغرب، ومن بين أكثر المعلومات إثارة حول مغارة هرقل، أنها مجموعة من الكهوف تمتد على مسافة ما يقارب 30 كيلومتراً داخل الجبال، ولها مدخلان، الأول مطل على اليابسة والثاني على المحيط.[١]


تجدر الإشارة إلى أن هذه الكهوف مزيج ما بين العوامل الطبيعية والتدخل البشري، وللتعرف بشكل أفضل على مغارة هرقل في مدينة طنجة المغربية، سنستكمل هذا المقال لتوضيح أهم المعلومات المتعلقة بها.[١]


موقع مغارة هرقل وطريقة الوصول لها

تقع مغارة هرقل على حافة القارة الأفريقية الشمالية الغربية، وهي على بعد ما يقارب 14 كيلومتراً من مدينة طنجة إلى الغرب، وللوصل إلى هذه المغارة هناك ثلاث خيارات، الأولى والأسهل هي مرافقة إحدى الرحلات السياحية التي تنظم بشكل دوري، ولكن في حال رغبت بالذهاب منفصلًا، فهناك خياران، الأقل تكلفة هو الصعود على إحدى حافلات جولات السياحة التي لها موقف عند المغارة، والأعلى تكلفة هو أخذ سيارة أجرة، وجميع هذه الخيارات تنطلق من مدينة طنجة الأقرب للمغارة.[٢]


وصف مغارة هرقل

تنقسم مغارة هرقل إلى ثلاثة أجزاء أساسية، الجزء الأول الذي يبدأ به الزوار عبارة عن مربع صغير نسبيًا يتخلله ممرر حديث من الأعمدة، ثم على الزائر النزول بمنحدر بسيط حتى بلوغ كهف صغير وأحد متاجر الهدايا، وتعد هذه النقطة بداية الجولة المدفوعة داخل مغارة هرقل، إذ لا بد من دفع رسوم دخول من أجل الاستمرار.[٣]


قبل الوصول إلى بوابة الدخول إلى أعماق مغارة هرقل التي تنقسم إلى ثلاث طبقات، يمكن رؤية شلالات المياه الداخلية، والتي تحتوي على زبد البحر، وكذلك يتواجد في الداخل مجسم أو تمثال لهرقل الذي يحمل الكهف اسمه، والذي نسجت عدة أساطير حوله سوف نتطرق لذكرها لاحقًا.[٣]


بعد الدخول من البوابة الرئيسية لمغارة هرقل، يدخل الزائر المغارة الرئيسية وهي عبارة عن تجويف ضخم مشكل من العديد من الانحناءات، والتي في الحقيقة هي من صنع البشر أكثر منها عوامل طبيعية، وتجدر الإشارة إلى وجود شرخ في الجدران الصخرية للمغارة، والتي يمكن من خلاله رؤية مياه المحيط.[٣]


أسطورة مغارة هرقل

بناءً على الأساطير الإغريقية، فإن هرقل أحد أبطالها قضى ليلة، ونام في كهف هرقل وهو متجه إلى حديقة هيسبيريديس من أجل سرقة ثلاث تفاحات ذهبية، ويطلق على هذه الحديقة أيضًا حديقة التفاحات الذهبية، والتي تحرسها الحوريات على حد تعبيرهم، ويذك أن هذه الحديقة تتواجد على مقربة من المغارة في منطقة كانت تدعى ليكسوس وهي مدينة تاريخية في المغرب على مقربة من مدينة العرائش الساحلية.[٤]


من ناحي أخرى هناك أسطورة أخرى حول مغارة هرقل، ولكن هذه المرة أصل الأسطورة هو الفلكلور الإسباني، إذ يعتقد أن هذه المغارة هي جزء من نفق يصل ما بين أوروبا وأفريقيا، ويعتقد أن قرود المكاك قد وصلت إلى أوروبا عبر هذا النفق.[٤]




المراجع

  1. ^ أ ب "Caves of Hercules", viator, Retrieved 3/3/2024. Edited.
  2. "Caves of Hercules", viator, Retrieved 3/3/2024. Edited.
  3. ^ أ ب ت "The Caves of Hercules: the resting place of a legend, just a stone’s throw from Tangier", barcelo, Retrieved 3/3/2024. Edited.
  4. ^ أ ب "Caves of Hercules", atlasobscura, Retrieved 3/3/2024. Edited.