ما هي أقدم مدينة في المغرب؟

مدينة فاس هي أقدم مدينة في المغرب، ومن أجمل المدن في البلاد عمومًا،^[١] وفي هذا المقال،^[٢][٣] نستعرض أهم المعلومات عن تاريخها العريق،^[٤][٥] وعن مكانتها التاريخية:^[٦][٧]

نبذة عن مدينة فاس

تقع مدينة فاس (بالإنجليزية: Fez أو Fes) في شمال المغرب، في أنحاء المنطقة الشمالية الشرقية لجبال الأطلس، ومن ميزاتها وقوعها بين ثلاث من أهم المدن الرئيسية في المغرب، وهي الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، فضلاً عن أنّ الجهة الجنوبية الغربية من مدينة فاس تؤدي إلى الطرق التجارية عبر الصحراء الكبرى، وتتميز المدينة كذلك بارتفاع موقعها بعض الشيء، كما أنّ المرتفعات تحيط بها، ويعبر نهر فاس من خلالها، وإلى جانب كونها أقدم مدينة في المغرب، تعتبر فاس من المدن المغربية التي ما زالت محافظة على أصالتها، وهي أيضًا من المدن المشهورة عالميًا باعتبارها بؤرة للفنانين والحرفيين التقليديين، فضلاً عن أنها تضم الكثير من المعالم التاريخية والثقافية.

لمحة عن تاريخ مدينة فاس

في النقاط التالية، استعراض لبعض المعلومات عن التاريخ العريق لمدينة فاس:^[٨]

• تأسست مدينة فاس في بدايتها على يد إدريس بن عبد الله (مولاي إدريس الأول)، الذي رسم حدود السور الذي أحاط بالمدينة في عام 789م، وعندما توفي في العام 791م، كانت فاس حينها أشبه ما تكون بقرية تقع على ضفة أحد الوديان.
• وبعد تولي إدريس الثاني الحكم بعد والده، بدأ بتطوير المدينة، وكان ذلك في بداية القرن التاسع؛ حيث اتخذ فاس عاصمةً له، وسمح بأن تستقبل المدينة القادمين من الأندلس، ومن القيروان في تونس، الذين تركوا بصمة في المدينة ما زالت إلى اليوم قائمة.
• شيد القادمون إلى مدينة فاس بلداتٍ تحيط بها الأسوار، ومنفصلة عن بعضها الآخر على ضفتي النهر في المدينة، وهذه البلدات تمثل اليوم الأحياء المتواجدة في فاس.
• فضلاً عن ذلك، عمل مولاي إدريس الثاني، ابتداءً من العام 809م، على تشييد قصرٍ ملكيٍ في فاس، وبناء مسجدٍ في المدينة، إلى جانب تشييد أسوارها، وسوقٍ مفتوحٍ فيها، وقنواتٍ مائية.
• ساهم استقرار الأندلسيين والقادمين من القيروان في نهضة المدينة وتطورها من الجانب الصناعي والتجاري، كما قام المهاجرون من القيروان بتأسيس جامعة القرويين في فاس، والتي تعتبر إلى اليوم من أعرق الجامعات في العالم، وقد كان تأسيسها بداية العصر الذهبي في فاس، ومن الأمور الأخرى التي ساهمت في اكتساب مدينة فاس لأهمية فكرية في ذلك الوقت أنّ البابا سلفستر الثاني (بالإنجليزية: Pope Sylvester II) تلقى العلم في جامعة القرويين، والتي درَس فيها الرياضيات العربية، وقام بإدخالها إلى أوروبا.
• عندما أصبحت مدينة فاس تحت حكم المرينيين، بنوا قصورهم والساحات الخاصة بالفعاليات الرسمية خارج فاس، وأطلقوا على المدينة الجديدة تلك "فاس الجديد"، وقد تمثلت الغاية من بناء تلك المدينة في استيعاب الزيادة السكانية المتسارعة في المدينة في القرن الثالث عشر.
• علاوةً على ذلك، أدى الموقع الاستراتيجي لمدينة فاس دورًا محوريًا في جعلها مركزًا للتجارة والاقتصاد، كما ساهم موقعها في ربطها للعديد من المدن التجارية في ذلك الوقت، من هذه المدن: تلمسان، والقيروان، وقرطبة، وسلا، وسبتة، وسجلماسة.
• وتجدر الإشارة في سياق الحديث عن تاريخ مدينة فاس، أنّ تاريخ هذه المدينة ينقسم إلى ثلاث حقبٍ، وهي: فاس البالي (عهد مولاي إدريس الثاني في بداية القرن التاسع)، وفاس الجديد (مدينة فاس في القرن الثالث عشر عندما اختارها المرينيون عاصمة لهم)، والمدينة الحديثة (مدينة فاس منذ القرن التاسع عشر).

الأهمية التاريخية لمدينة فاس

تتمثل الأهمية التاريخية لمدينة فاس في عددٍ من الأمور، والتي منها الآتي ذكره:

• إلى جانب كونها أقدم مدينة في المغرب، تمّ اتخاذ مدينة فاس عاصمةً للبلاد ثلاث مرات على الأقل خلال طوال تاريخها.
• عادةً ما يتم اعتبار مدينة فاس العاصمة الثقافية في المغرب.
• تعتبر مكتبة القرويين في فاس أقدم مكتبة في العالم، والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى العام 859م.
• بسبب الغنى الثقافي والتاريخي لمدينة فاس، يُشار إليها بالمركز العلمي والثقافي للمغرب.
• مدينة فاس القديمة (المدينة القديمة لفاس) ما زالت محافظة على أصالتها وهويتها منذ أكثر من 1200 عام، وقد تمّ اعتماد هذه المدينة كأحد مواقع اليونيسكو للتراث العالمي باعتبارها إرثًا إنسانيًا عالميًا في العام 1981.

المعالم التاريخية في مدينة فاس

تزخر مدينة فاس بالكثير من المعالم التاريخية، والتي نذكر عددًا منها فيما يلي:

• المدرسة البوعنانية.
• مدرسة العطارين.
• جنان بوجلود (حدائق جنان السبيل).
• جامع القرويين.
• دار شوارة للدبغ.
• برج الشمال (البرج الشمالي).
• فندق النجارين.
• قبور المرينيين.
• دار المخزن.
• الحمامات الشعبية.
• باب بوجلود.
• متحف البطحاء (دار البطحاء).

مدن أخرى في المغرب

نذكر منها:

• أكادير.
• ورزازات.
• تطوان.