معلومات قد تود معرفتها عن مدينة طنجة

طنجة هي واحدة من أقدم المدن المغربية وأهمها على مر التاريخ، وذلك لموقعها الاستراتيجي على مضيق جبل طارق، والذي جعلها أيضًا موقعًا سياحيًا بامتياز، والذي يربط ما بين أوروبا وأفريقيا، وبالإضافة إلى ذلك فإن طنجة يتلاقى على سواحلها كل من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، فهي تمتلك ساحلاً على كليهما، أما عن تاريخ هذه المدينة العريقة، فيقدر المؤرخون أن أول تواجد للسكان في تلك المنطقة يعود للقرن الرابع عشر قبل الميلاد، حيث سكنها المحليون من البربر، وللتعرف على مدينة طنجة وتاريخها العريق بشكل، سنستكمل هذا المقال لذكر أهم المعلومات حولها.^[١]

لمحة عن تاريخ مدينة طنجة

يعد السكان المغاربة أول من أسس مدينة طنجة، وذلك في القرن الرابع عشر قبل الميلاد قبل أن يستولي عليها التجار الفينيقيون في القرن العاشر قبل الميلاد، واستمرت تحت الحكم الفينيقي حتى قدوم الرومان في القرن الميلادي الأول، وقد ضموها لمستعمرتهم في ولاية موريطانيا، بقيت طنجة تحت حكم الرومان حتى القرن السادس الميلادي، وفي نهاية الثلث الأول من ذلك القرن استولى عليها البيزنطيون وسلموها للقبائل المحلية حتى يحكموها.^[٢]

دخل الفتح الإسلامي إلى طنجة في عهد الأمويين في القرن الثامن، ومن خلالها تمكن من فتح بلاد الأندلس، ولكن سرعان قامت الثورات المازيغية لاستعادتها، وقد خرجت من الحكم الإسلامي لفترة قليلة ثم تمكن الأدارسة من استعادتها، ومن ذلك الوقت تعاقب على مدينة طنجة العديد من الدول الإسلامية، مثل الإسماعيلية، والفاطمية والمرابطية، حتى وصل الحكم فيها إلى سلالة العلويين الحاكمة في الوقت الحاضر.^[٢]

معلومات متفرقة عن مدينة طنجة

فيما يلي أهم وأبرز المعلومات المتعلقة بمدينة طنجة المغربية:^[٣]

• المساحة: تبلغ مساحة المدينة نحو 124 كيلومتراً مربعاً، تشتمل على مركز المدينة وقرى وبلدات محيطة بها، بالإضافة إلى عدد من الغابات.
• المناخ: تملك مدينة طنجة مناخ البحر الأبيض المتوسط المطير الذي يتضمن ما يقاب 87 يوماً مطير، أما عن درجات الحرارة فيها فهي معتدلة نسبيًا، إذ يبلغ معدل درجة الحرارة العظمى فيها 21.8 مئوي، والصغرى 13.5 مئوي، أما عن أعلى درجة مسجلة فيها فهي حول 30 مئوي، وأدنى درجة حول 8 درجات مئوية.
• التنوع العرقي: تتمتع مدينة طنجة بتنوع عرقي فريد، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي الذي يربط دول البحر الأبيض المتوسط بمنطقة غرب أفريقيا، ومن بين أبرز الأعراق فيها هم، الأمازيغ (السكان المحليين) الأندلسيون، والعرب واليهود والجزائيون، والسوريون.
• اللغة: تعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية لسكان مدينة طنجة، وهي اللغة العامية الممزوجة بالمصطلحات الإسبانية، وكذلك يستخدم بعض السكان اللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى أن كل من اللغة الفرنسية والإسبانية تعد لغات ثانياً لنسبة كبيرة من السكان.

أصل تسمية مدينة طنجة

هناك عدة روايات حول أصل اسم المدينة، وتاليًا ذكر لأبرزها:^[٣]

• يذهب البعض إلى أن أصل كلمة طنجة تعود إلى اللغة الأمازيغية، وهي عبارة عن مقطعين الأول (تن) ويعني ذات، والمقطع الثاني هو (إك) ويعني المرتفع، أي بمعنى ذات الماكن المرتفع، وذلك لكونها مشيدة على هضبة من الصخور الجيرية.
• تنتشر أسطورة محلية في مدينة طنجة تعيد أصل التسمية إلى سفينة نوح عليه السلام، وذلك أنه لما عادت الحمامة، وعلى ساقيها أثر للطين، صاحوا (الطين جا) وعليه سميت هذه المنطقة بهذا المسمى، هذه الأسطورة بعيد كل البعد عن الحقيقة.
• يتداول البعض أسطورة إغريقية حول أن ابن بوسايدون كان يهاجم المسافرين، ويقتلهم ويجمع جماجمهم وبناء منها معبدًا في المنطقة، وأهداه لوالده الذي سماه على اسم زوجته (طنجة).