ما هي عاصمة السعودية الثانية؟

بدأ تأسيس المملكة العربية السعودية بشكل فعلي في 23 سبتمبر من عام 1932، إذ تم توحيد مملكتي الحجاز ونجد وما حولها تحت اسم المملكة العربية السعودية، ومنذ تأسيس المملكة تمتعت باعتراف دولي كامل بكيانها وسلطتها، إلا أن الدولة واجهت مشكلة في تحديد حدود الدولة الفعلية، وذلك بسبب تأثير النظام القبلي الذي كان يعتمد على مساحة القبيلة وليس على حدود إقليمية ثابتة، وكان لاكتشاف النفط أثر بالغ في تطور المملكة وانتقال قاطنيها إلى مرحلة الثراء الفاحش، والذي ساهم بشكل رئيسي في تطور المدينة وتحولها تدريجياً من النظام القبلي إلى نظام أكثر حداثة وعصرية بما يتوافق مع ثقافات الدول المجاورة لها.^[١]

عاصمة الدولة السعودية

لم تنفرد المملكة العربية السعودية بنفس العاصمة منذ تأسيسها، حيث أن عاصمتها الأولى كانت الدرعية والتي تعد مستوطنة من الصحاري القاحلة في وسط الجزيرة العربية، وقد سيطرت على شبه الجزيرة العربية بشكل شبه كامل، وتمنهج شكل العاصمة بأشكال مختلفة بُنيت على مظاهر الحياة السياسية والاجتماعية المختلفة، ومن الجدير بالذكر أن المدة التي سكن فيها العرب الدرعية غير محددة، ويُرجح أن الدرعية اكتسبت اسمها نسبة إلى قبيلة عشيرة الدرع، وهي قبيلة تمتد جذورها إلى عدة مناطق في الأردن، والعراق، وشمال الجزيرة العربية.^[٢]

الرياض عاصمة السعودية الثانية

إليك ما يلي:^[٣][٤]

• سبب اختيارها كعاصمة ثانية للدولة: تمتعت الرياض بأسوار عالية وكانت مألوفة وأكثر طمأنينة بالنسبة للأمير تركي بن عبدالله لأنه كان أميراً عليها سابقاً، حتى قام الملك عبد العزيز باستردادها في مراحل توحيد البلاد في شـوال سـنة 1319هــ/1902م
• سبب التسمية: سُميت الرياض بهذا الاسم نسبة إلى الروضة أو المروج، وينبع ذلك من طبيعة المدينة الخصبة بسبب وجود الأودية والمياه التي تجعل أرضها خصبة وصالحة للزراعة.
• الموقع: تقع الرياض في الأجزاء الوسطى من شبه الجزيرة العربية، وهي واحدة من 13 محافظة في المملكة، وتبلغ مساحتها بما يعادل 1550 كيلو متر مربع، وترتفع مدينة الرياض عن مستوى سطح البحر بحوالي 600 متر، وعلى الرغم من ارتفاعها نسبياً إلا أن أراضي الرياض منبسطة وتتكون من الحصى، والرمال، ورواسب الطين.
• طبيعة العاصمة: تزدحم مدينة الرياض بالمساجد التي يقرب عددها 4000 مسجد والكثير من الأسواق المزدحمة بالسكان والتي تدل على حيوية المكان، ويلتزم سكان الرياض بالعادات، والتقاليد، والأعراف الإسلامية، كالحفاظ على خصوصية العائلة وغيرها.
• المناخ: يتميز مناخ الرياض بالحرارة الشديدة صيفاً، إذ تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة والبرودة في الشتاء لتصل الحرارة إلى 10 درجات، كما أن الرطوبة تبقى منخفضة في الرياض بشكل دائم، وذلك بسبب ندرة هطول الأمطار عليها.
• العاصمة الآن: تطورت مدينة الرياض بشكل سريع، حيث تم بناء العديد من المشاريع في القرن العشرين والحادي والعشرين، كالحي الدبلوماسي الذي يحتوي على العديد من السفارات والمكاتب الدولية، كما تم إنشاء عدد من المراكز التجارية والعديد من الجامعات كجامعة الملك سعيد، وجامعة الإمام محمد بن سعيد وغيرهم.

مميزات العاصمة الثانية للسعودية

إليك ما يلي:^[٥]

• تعد المركز الحضري لشبه الجزيرة العربية؛ إذ يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 7 ملايين نسمة.
• تعد موطناً للسفارات الأجنبية والمنظمات الدولية المختلفة؛ فهي تحتوي على أكثر من 90 منظمة دولية وسفارة.
• تعد مركز القوة في المملكة العربية السعودية نظراً لكونها مركزاً تجارياً مهماً فيها.
• تعد مركزاً ومقراً للحكومة السعودية، والمؤسسات التعليمية، والثقافية، والزراعية، والتجارية.
• تعتبر المركز الأساسي للإعلام؛ فهمي تحتوي على وزارة الإعلام، ومحطات الإذاعة والتلفزيون الرسمية.
• تعد الرياض من المدن المالية الكبرى في السعودية، كما تعد مركزاً مهماً لجذب المستثمرين المختلفين إليها.
• تحتوي على العديد من المتاجر ومراكز التسوق المختلفة والحديثة.^[٦]
• أقيم فيها مشروع (الرياض آرت) الذي يعد أحد أكبر البرامج الفنية على مستوى العالم، كما يعد أحد المشاريع الكبرى التي أنشأتها السعودية لتحويل الرياض إلى مدينة عالمية.^[٧]
• تحتوي على برج الرياض الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 400م، والذي يتميز بوجود مراكز المؤتمرات والأعمال، وأماكن إقامة، وحدائق تتميز بمناظرها الطبيعية المميزة.^[٨]
• تقع أكبر شركة لتحلية المياه في العالم في الرياض، حيث تُنتج الشركة 4.6 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.^[٩]