مدينة جرش في الأردن
مدينة جرش هي مدينة أردنية تقع في الجزء الشمالي من المملكة الأردنية الهاشمية، ومعظم سكانها من المسلمين مع وجود نسبة قليلة من المسيحيين فيها، وترتفع مدينة جرش عن سطح البحر 600م تقريباً، وتبعد عن العاصمة الأردنية عمان 48كم تقريباً، وتحدها العاصمة عمان من الجهة الجنوبية الشرقية، ومحافظة إربد من الجهة الشمالية ومحافظة عجلون من الجهة الغربية.[١]
تسمية مدينة جرش
سميت هذه المدينة عند العرب القدماء باسم جراشا أو جرشو، والذي يعني المكان كثيف الأشجار، وفي عهد الإغريق والرومان سميت باسم جراسا، كما سميت بنفس الاسم عند النبطيين، أما في عهد السلوقيين فسميت باسم أنطاكيا الواقعة على نهر الذهب نسبة إلى الوادي الذي يتوسط المدينة وتجري فيه المياه، وفي نهاية القرن التاسع عشر أعاد العرب تسميتها باسم جرش.[٢]
أهمية مدينة جرش السياحية
تعد جرش من المدن السياحية الشهيرة في الأردن، وتأتي بعد مدينة البتراء في كونها أفضل المدن المحببة للسياح والزوار، وتعتبر مدينة أثرية متكاملة، فهي تحتوي على العديد من الآثار والأعمدة والأبنية التي يعود تاريخها إلى العصور البرونزية، والحديدية، والإغريقية، والرومانية، والبيزنطية، والأموية، والعباسية، ومن أكثر الأنشطة السياحية المعروفة في هذه المدينة مهرجان جرش الذي يعقد في شهر تموز من كل عام، وهو مهرجان يزخر بالعروض الفلكلورية والرقصات الشعبية المحلية والعالمية، كما تشارك فيه فرق الأوبرا والأمسيات الموسيقية والشعرية، إضافة إلى المسرحيات، هذا فضلاً عن عرض الصناعات التقليدية المميزة.[٣]
أهم معالم مدينة جرش السياحية
من أهم معالم جرش السياحية ما يلي:[٤]
- شارع الأعمدة: وهو شارع يبلغ طوله كيلومتر، يزخر بالعديد من الأعمدة الرومانية القديمة، والتي يبلغ عددها 71 عموداً من أصل 520 عموداً.
- المسرح الجنوبي: وهو مسرح بني في أواخر القرن الميلادي الأول، وهو عبارة عن مدرج روماني يتسع لثلاثة آلاف متفرج، والمسرح الشمالي الذي يتسع لألف وخمسمئة متفرج، وهو المكان الذي يقام فيه مهرجان جرش السنوي.
- ساحة الندوة: وهي ساحة مفتوحة تقع في وسط المدينة محاطة بالأعمدة اليونانية القديمة.
- المسجد الأموي: ويقع في منطقة تقاطع الشارع الرئيسي الكاردو مع الشارع الفرعي الديكمانوس، واكتشف عام 2002م ويعود تاريخه إلى القرن الثامن الميلادي أو إلى فترة حكم الخليفة هشام بن عبد الملك بن مروان.
اقتصاد مدينة جرش
يعتمد اقتصاد مدينة جرش بالدرجة الأولى على السياحة، إضافة إلى التجارة والصناعة، وساهم موقعها بين مدينتي عمان وإربد في زيادة ازدهار وتبادل التجارة، كما أن الزراعة مزدهرة في هذه المدينة؛ بسبب وجود الكثير من الأراضي الخصبة في مناطق قريبة منها.[١]